نشاطات وفعاليات مشروع برلمان الطفل التابع لجمعية حنان للثقافة والتنمية المجتمعية
وفد جمعية حنان يصل بروكسل بعد رحلة استغرقت أكثر من60 ساعة من المعاناة
بعد معاناة لعدة أيام تمكّن وفد من جمعية حنان للثقافة والتنمية المجتمعية، من الوصول إلى مطار بروكسل قادماً من القاهرة، حيث استقبل استقبالاً رسمياً حاشداً من ممثل الجالية الفلسطينية في أقليم مدينة لييج البلجيكية “حمدان الضميري”، ووفود لجمعيات بلجيكية متضامنة مع القضية الفلسطينية ومنها ” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”، وعدد من المتضامنين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات.
وضم وفد جمعية حنان رئيس مجلس الإدارة ماهر مزهر، وعضو مجلس الإدارة وسيم المغربي، والمدير التنفيذي لجمعية حنان محمد عبد الكريم، مزهر وعدد من موظفي الجمعية محمد عبدو وهبة عبد الكريم وميساء المصري ومتطوعين في جمعية حنان وسام عبد الكريم، وبصحبتهم عدد من أطفال مشروع ” برلمان الطفل” ( منى، نور، غسان، أحمد، محمد).
ويعتبر مشروع ” برلمان الطفل” من أهم المشاريع التي تنفذ في الشرق الأوسط والتي تعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، والتعريف بحقوقهم، وشرح العملية الانتخابية، ومن له حق الترشيح والانتخاب وكيفية الانتخاب.
وركز المشروع على جانب الدعم النفسي للأطفال، وتطوير قدراتهم الذهنية من خلال عدد من النشاطات التي تمت خلال هذا المشروع، ومحاولةً إلى إكساب الأطفال القدرة على التعايش في المجتمع الفلسطيني الذي يعيش أوضاعاً صعبة في كافة المجالات سياسية، اقتصادية، اجتماعية.
وتم تتويج هذا المشروع بمخيم صيفي للأطفال نُفذ في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لعدة أسابيع، قُدم خلاله بعض الهدايا للأطفال.
استقبال رسمي لوفد جمعية حنان في البرلمان الأوروبي في بروكسل
استقبلت السفيرة الفلسطينية في بلجيكا ” ليلى شهيد” وفد جمعية حنان للثقافة والتنمية المجتمعية في مقر ” برلمان الاتحاد الأوروبي” برفقة النائبة ” فرونيك دوكيزيره” عضو البرلمان الأوروبي، ونائب رئيس المجموعة الاشتراكية، ورئيس ملف الشرق الأوسط في الاتحاد الاوروبي، وعضو مجلس بلدية “لييج”، والمعروفة بتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وزارت الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة أبرزها خلال الحرب على غزة عام 2008 – 2009، وشاركت في العديد من الفعاليات التي تدعم القضية الفلسطينية.
ونظمت العديد من قوافل المساعدات لقطاع غزة، وساندت القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، خاصةً برلمان الاتحاد الأوروبي، وسعت مع مجموعة من المتضامنين السياسيين مع القضية الفلسطينية لفك الحصار عن قطاع غزة، ولدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وعند طرح الأسئلة من أعضاء الوفد على النائبة بما يخص حماية الفلسطينيين من الاعتداءات المستمرة والمتكررة عليهم، عبّرت عن موقفها بتبنيها فكرة فرض العقوبات الاقتصادية على “إسرائيل” وكيفية تفعيل مقاطعة منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، وأيضاً كيفية تفعيل فرض هذه العقوبات.
وأشادت المناضلة شهيد بموقف النائبة دوكيزيره، وشكرتها على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، مرحبةً بالوفد الفلسطيني، في استقبال رسمي للأطفال، وهي كان لها دور بارز في وصول وفد جمعية حنان إلى بروكسيل من خلال التنسيق للوفد للعبور لجمهورية مصر العربية، وصولاً إلى بروكسل.
واعتبرت شهيد وصول وفد جمعية حنان إلى بلجيكا انتصاراً للشعب الفلسطيني ضد كافة المؤامرات والمحاولات لطمس معالم القضية الفلسطينية، واصفة عبور الوفد لمصر والهبوط على أرض بلجيكا بالمعجزة.
وكانت هناك مداخلة لأطفال المشروع عبرّوا فيها عن سعادتهم في هذه الرحلة، خصوصاً عما اكتسبوا من خبرات في هذا المشروع، متمنين من الجهات المانحة إلى تجديد المشروع حتى يستفيد أكبر قدر ممكن من أطفال فلسطين.
بدورها، شكرت جمعية حنان جميع الأصدقاء والمناضلة شهيد والنائبة دوكيزيره على هذا الاستقبال الرسمي، بعد أن استعرض ماهر مزهر رئيس مجلس الإدارة المعاناة التي عاناها أعضاء الوفد في هذه الرحلة التي استغرقت ما يزيد عن 60 ساعة.
وعبّر المدير التنفيذي للمؤسسة محمد مزهر عن سعادته بالشراكة بين بلجيكا وفلسطين، مستعرضاً برنامج المشروع وآليات العمل به، متمنياً استمرار دعم المشروع.
رئيس البرلمان البلجيكي يستقبل وفد جمعية حنان استقبالاً رسمياً
استقبل رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السيد وفد جمعية حنان استقبالاً رسمياً في قاعة الدبلوماسيين كبار الزوار، وذلك بعد جولة في مجلس الشيوخ لتعريف أعضاء الوفد على التراث السياسي التاريخي البلجيكي.
وضمت الجولة زيارة لعدد من قاعات مجلس الشيوخ، وعرض السيرة الذاتية للرؤساء السابقين والملوك البلجيكيين ورؤساء البرلمان من خلال الاطلاع على بعض الصور الأثرية الرمزية المعلقة على جدران البرلمان. وفي المحطة الثانية كانت الجولة في مجلس النواب، حيث تم الاستقبال بشكل رسمي أيضاً لأعضاء الوفد في قاعة مجلس النواب، وبحضور وزيرة التعليم والنائب حسن أبو ستة وعدد آخر من النواب.
وذلك أيضاً بعد جولة قصيرة استغرقت عدة دقائق في قاعات مجلس النواب.
وكانت هناك عدة مداخلات من أعضاء جمعية حنان وطرح بعض الأسئلة على السيد الرئيس وكان محور هذا النقاش عن القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال، واعتداءاته المستمرة عليه.
وأكد السيد الرئيس دعمه للقضية الفلسطينية مذكراً بأن بلجيكا كانت احدى الدول التي دعمت الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة بعضوية مراقب، مذكراً أيضاً بدعم الحكومات البلجيكية المتعاقبة للقضية الفلسطينية.
بدورها، رحبت الوزيرة بوفد الجمعية، مؤكدة دعمها للقضية الفلسطينية، ولموضوع الأسرى خاصة، مشيرة أنها بصدد زيارة تركيا بعد عدة أيام لإجراء مباحثات مع ممثلي عدد من الدول فيما يخص قضية الأسرى الفلسطينيين.
من جانبه، أكد أيضاً النائب أبو ستة على موقف الحكومة البلجيكية في دعم القضية الفلسطينية.
وفد جمعية حنان يلتفي وزير الخارجية البلجيكي في مدينة لييج
التقى وفد جمعية حنان وزير الخارجية البلجيكي فجأة في أحد مطاعم مدينة لييج بحضور عدد من أعضاء الجالية الفلسطينية، وعدد من المتضامنين الأجانب.
واستعرض وفد الجمعية آخر المجريات على الساحة الفلسطينية، ومعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، جراء استمرار العدوان الصهيوني، واستمرار الحصار، والبطالة.
ودان الوفد المواقف المهتزة لوزير الخارجية بخصوص القضية الفلسطينية، ودعوه إلى التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
رئيس بلدية لييج يستقبل وفد جمعية حنان استقبالاً رسمياً حافلاً
استقبل رئيس بلدية لييج البلجيكية ويلي ديماير وفد جمعية حنان استقبالا رسميا دبلوماسياً حافلاً، بمشاركة أطفال بلجيكيين في نفس مشروع البرلمان الذي يشارك به أطفال جمعية حنان، وبحضور ممثل الجالية الفلسطينية في أقليم مدينة لييج البلجيكية “حمدان الضميري”، ووفود لجمعيات بلجيكية متضامنة مع القضية الفلسطينية ومنها ” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”، وعدد من المتضامنين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات، والنواب في البرلمان البليجيكي.
وألقى رئيس البلدية ديماير كلمة، رحب بها بالوفد الزائر، معرباً عن سعادته البالغة بقدوم الوفد من فلسطين، مجتازاً آلاف الأميال، ومتحملاً الصعاب، والحصار، والإغلاق، وجاء معبراً عن طموحات الشعب الفلسطيني، ومعاناته.
واستعرض ديماير مشروع برلمان الطفل الذي يشارك به أطفال من فلسطين ممثلاً بجمعية حنان، وأطفال بلجيكيين ممثلاً بإحدى المدارس، مشيراً أن هذا المشروع يعمل على تحفيز المفاهيم الديمقراطية وتنمية قدرات ومواهب الأطفال، داعياً لتعزيز هذه التجربة الناجحة في فلسطين.
وتحدث ديماير عن الجهود التي يقوم بها من أجل دعم القضية الفلسطينية، وأهمها انجاز اتفاقية توأمة بين مدينة لييج البلجيكية ومدينة رام الله.
من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية حنان ماهر مزهر عن شكره العميق لبلدية لييج، خاصة لرئيسها ديماير والذي سخرّ كل إمكانياته ودعمه من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفي إنجاح المشروع.
واستعرض مزهر الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيين جراء استمرار الاغلاق والحصار والاحتلال، معرباً عن تمنيه باستمرار المشروع لما سيكون له طابعاً إيجابيا على الأطفال.
ووجه مزهر دعوة للسيد ديماير وطاقم البلدية لزيارة قطاع غزة، والاطلاع عن كثب عن الظروف المعيشية التي يعيشها أهالي قطاع غزة.
وفد جمعية حنان يعقد ورشة عمل في جمعية الصداقة الفلسطينية البلجيكية بمدينة لييج
عقد وفد من جمعية حنان ورشة عمل في جمعية الصداقة الفلسطينية البلجيكية بمدينة لييج، تناولت الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها قطاع غزة، بحضور رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة لييج حمدان الضميري الذي تولى الترجمة، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الفلسطينية والعربية، وأعضاء من جمعية” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”،
وبعد الترحيب بالحضور، استعرض رئيس مجلس إدارة جمعية حنان ماهر مزهر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، مستفيضاً عنها بإحصائيات حول هذه الظروف، وأثرها على المجتمع الفلسطيني، خاصة الأطفال، والمرأة الفلسطينية، والشباب.
وتحدث مزهر عن الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه قطاع غزة جراء استمرار الإغلاق، والحصار، والعدوان الإسرائيلي اليومي الذي يطال الشجر والحجر والبشر، فضلاً عن تفشي البطالة، والفقر، وانعدام الحد الأدنى من الخدمات الصحية، جراء نقص الأدوية الذي تعاني منه مستشفيات قطاع غزة.
كما تحدث عن واقع الشباب والطلاب، التي انعكست الحالة الاقتصادية والاجتماعية على وضعهما، في ظل عجزه عن إيجاد فرص عمل، أو دفع رسوم الجامعة، الأمر الذي أدى إلى معاناة عدد كبير من الخريجين، الذين لا يستطيعوا الحصول على وظيفة.
كما استعرض معاناة المزارعين، والصيادين جراء استمرار الاعتداءات عليهم من قبل سلطات الاحتلال، التي تحاول التضييق عليهم وعلى رزقهم، حيث تمارس سياسة تجريف الأراضي، واطلاق النار على المزارعين من أجل ترهيبهم ومنعهم من العمل بأرضهم وجني المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مطاردتها للصيادين في عرض البحر وتحديد مسافة قصيرة لهم للصيد فيها، فضلاً عن اطلاق النار المتعمد عليهم والذي أدى في بعض الأحيان إلى إصابة العديد من الصيادين، وإلى إعطاب مراكبهم، متحدثاً عن معاناة أطفال القطاع.
من جانبه، تحدث عضو الجمعية أيمن في الشأن السياسي الفلسطينية، منوهاً في بداية حديثه إلى ضرورة عدم اختزال قضية فلسطين في قطاع غزة، حيث أن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة، ومناطق الـ48، يعاني من الاحتلال، ويتعرض لظروف قاهرة، هي بنفس الحجم التي يتعرض لها قطاع غزة.
وحمّل أيمن الاتحاد الأوروبي جانباً من المسئولية عما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، من عدوان صهيوني في ظل انحياز أمريكي، متساءلاً ” لماذا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن جرائم ارتكبها الأوروبيون بحق اليهود؟!!”.
وأشار إلى أن المجتمعات الأوروبية بإمكانها دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي من خلال الضغط على سادة القرار، وشرح معاناة الشعب الفلسطيني لهم.
وفي معرض إجابته لسؤال من أحد المتضامنين البلجيكيين عن دور الملوك والرؤساء العرب في حل القضية الفلسطينية، تساءل أيمن ” الشعب الفلسطيني لا يعول على رؤساء وملوك وأمراء صنعهم الاستعمار “.
من جهته، تحدث عضو الجمعية هاني صالح عن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، مشيراً أن مصلحة السجون الصهيونية تمارس أبشع الجرائم بحقهم، من تعذيب في غرف التحقيق، وعزل في السجون الانفرادية التي مساحتها متر في متر، بالإضافة إلى منعهم من أبسط حقوقهم وعدم توفير الحد الأدنى من الخدمات، وفرض غرامات مالية باهظة، ومنع اهلهم من زيارتهم.
وأوضح صالح بأن هناك عدد من الأسرى الأردنيين مضربين عن الطعام منذ شهور، ويعانون من تدهور خطير في صحتهم، في ظل صمت رهيب من المؤسسات الدولية، الأمر الذي يقع على عاتق الجميع وخاصة المتضامنين الاوروبيين تبني قضيتهم وفضح الممارسات الصهيونية بحقهم.
وتخلل الندوة تساءلات من الحضور، أجاب عنها وفد الجمعية، وأهمها إبداء أحدى المتضامنين البليجكيين امتعاضه الشديد، وغضبه من الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد الشعب الفلسطيني، قائلاً: ” من الغريب أن يمارس من تعرض للقتل والمجازر على أيدي النازيين، نفس الشئ ضد شعب مسالم واعزل هو الشعب الفلسطيني، ويتم الاستيلاء على أرضه بدون وجه حق”.
وفد جمعية حنان يعقد سلسلة اجتماعات مع مؤسسات بلجيكية
عقد وفد جمعية حنان سلسلة اجتماعات مع مؤسسات وجمعيات بلجيكية، تضمنت تعزيز أواصر العلاقة بين جمعية حنان، والجمعيات البلجيكية، من أجل خدمة أهداف المشروع، واستمراره، والتي تنطلق برامجه من تعزيز روح المبادرة، وامتلاك الوعي والمفاهيم الديمقراطية لدى الأطفال الفلسطينيين، ومشاركة أطفال بلجيكا لهم في البرلمان، من أجل تبادل العلاقات ووجهات النظر.
وأكد المدير التنفيذي للجمعية محمد مزهر على ضرورة تعزيز العلاقة بين جمعية حنان والمؤسسات، للمساعدة في تخفيف المعاناة عن الأطفال الفلسطينيين، من خلال استفادة عدد كبير منهم من المشروع.
ووعدت المؤسسات باستمرار دعمها وجهودها في خدمة أطفال فلسطين .
حفل وداعي حزين لوفد جمعية حنان في مدينة لييج البلجيكية
في سهرة فلسطينية وبلجيكية مميزة، “، نُظم حفل وداعي حزين لأعضاء جمعية حنان، من قبل متضامنين بلجيكيين، وأجانب، وبحضور ممثلين عن جمعيات بلجيكية متضامنة مع القضية الفلسطينية ومنها ” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”، وعدد من المتضامنين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات، وبمشاركة ممثل الجالية الفلسطينية في مدينة لييج حمدان الضميري.
وتضمن الحفل تكريم لأعضاء وفد جمعية حنان رئيس مجلس الإدارة ماهر مزهر، وعضو مجلس الإدارة وسيم المغربي، والمدير التنفيذي لجمعية حنان محمد عبد الكريم، وعدد من موظفي الجمعية محمد عبدو وهبة عبد الكريم وميساء المصري ومتطوعين في جمعية حنان وسام عبد الكريم، بالإضافة إلى أطفال مشروع ” برلمان الطفل” ( منى، نور، غسان، أحمد، محمد).
وأعرب وفد الجمعية عن شكره العميق لكل من بذل جهداً في إنجاح الزيارة.
وفد جمعية حنان للثقافة للثقافة والتنمية المجتمعية يختتم زيارة ناجحة لبلجيكا
اختتم وفد جمعية حنان للثقافة والتنمية الاجتماعية زيارة ناجحة لبلجيكا استغرقت أسبوعاً، عقد فيها سلسلة لقاءات، وجولات هامة، بصحبة عدد من أطفال مشروع البرلمان الصغير.
وفي أجواء عاطفية وحزينة وبكاء وتساقط للدموع، تم توديع الوفد حيث غادر مدينة لييج البلجيكية، متوجهاً إلى مطار فرانكفورت حيث عاد أدراجه إلى القاهرة، ومن ثم إلى قطاع غزة.
وعبّر السيد رئيس مجلس إدارة جمعية حنان السيد ماهر مزهر عن شكره لكل من ساهم في إنجاح الزيارة.
وكان وفد جمعية حنان زار بلجيكا حيث استقبل استقبالاً رسمياً حاشداً من ممثل الجالية الفلسطينية في أقليم مدينة لييج البلجيكية “حمدان الضميري”، ووفود لجمعيات بلجيكية متضامنة مع القضية الفلسطينية ومنها ” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”، وعدد من المتضامنين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات.
وضم وفد جمعية حنان رئيس مجلس الإدارة ماهر مزهر، وعضو مجلس الإدارة وسيم المغربي، والمدير التنفيذي لجمعية حنان محمد عبد الكريم، وعدد من موظفي الجمعية محمد عبدو وهبة عبد الكريم وميساء المصري ومتطوعين في جمعية حنان وسام عبد الكريم، وبصحبتهم عدد من أطفال مشروع ” برلمان الطفل” ( منى، نور، غسان، أحمد، محمد).
ويعتبر مشروع ” برلمان الطفل” من أهم المشاريع التي تنفذ في الشرق الأوسط والتي تعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، والتعريف بحقوقهم، وشرح العملية الانتخابية، ومن له حق الترشيح والانتخاب وكيفية الانتخاب.
وركز المشروع على جانب الدعم النفسي للأطفال، وتطوير قدراتهم الذهنية من خلال عدد من النشاطات التي تمت خلال هذا المشروع، ومحاولةً إلى إكساب الأطفال القدرة على التعايش في المجتمع الفلسطيني الذي يعيش أوضاعاً صعبة في كافة المجالات سياسية، اقتصادية، اجتماعية.
وتم تتويج هذا المشروع بمخيم صيفي للأطفال نُفذ في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لعدة أسابيع، قُدم خلاله بعض الهدايا للأطفال.
واستقبل الوفد استقبالاً رسمياً في البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث استقبلت السفيرة الفلسطينية في بلجيكا ” ليلى شهيد” وفد الجمعية في مقر ” برلمان الاتحاد الأوروبي” برفقة النائبة ” فرونيك دوكيزيره” عضو البرلمان الأوروبي، ونائب رئيس المجموعة الاشتراكية، ورئيس ملف الشرق الأوسط في الاتحاد الاوروبي، وعضو مجلس بلدية “لييج”، والمعروفة بتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وزارت الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة أبرزها خلال الحرب على غزة عام 2008 – 2009، وشاركت في العديد من الفعاليات التي تدعم القضية الفلسطينية.
ونظمت العديد من قوافل المساعدات لقطاع غزة، وساندت القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، خاصةً برلمان الاتحاد الأوروبي، وسعت مع مجموعة من المتضامنين السياسيين مع القضية الفلسطينية لفك الحصار عن قطاع غزة، ولدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وعند طرح الأسئلة من أعضاء الوفد على النائبة بما يخص حماية الفلسطينيين من الاعتداءات المستمرة والمتكررة عليهم، عبّرت عن موقفها بتبنيها فكرة فرض العقوبات الاقتصادية على “إسرائيل” وكيفية تفعيل مقاطعة منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، وأيضاً كيفية تفعيل فرض هذه العقوبات.
وأشادت المناضلة شهيد بموقف النائبة دوكيزيره، وشكرتها على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، مرحبةً بالوفد الفلسطيني، في استقبال رسمي للأطفال، وهي كان لها دور بارز في وصول وفد جمعية حنان إلى بروكسيل من خلال التنسيق للوفد للعبور لجمهورية مصر العربية، وصولاً إلى بروكسل.
واعتبرت شهيد وصول وفد جمعية حنان إلى بلجيكا انتصاراً للشعب الفلسطيني ضد كافة المؤامرات والمحاولات لطمس معالم القضية الفلسطينية، واصفة عبور الوفد لمصر والهبوط على أرض بلجيكا بالمعجزة.
وكانت هناك مداخلة لأطفال المشروع عبرّوا فيها عن سعادتهم في هذه الرحلة، خصوصاً عما اكتسبوا من خبرات في هذا المشروع، متمنين من الجهات المانحة إلى تجديد المشروع حتى يستفيد أكبر قدر ممكن من أطفال فلسطين.
بدورها، شكرت جمعية حنان جميع الأصدقاء والمناضلة شهيد والنائبة دوكيزيره على هذا الاستقبال الرسمي، بعد أن استعرض ماهر مزهر رئيس مجلس الإدارة المعاناة التي عاناها أعضاء الوفد في هذه الرحلة التي استغرقت ما يزيد عن 60 ساعة.
وعبّر المدير التنفيذي للمؤسسة محمد مزهر عن سعادته بالشراكة بين بلجيكا وفلسطين، مستعرضاً برنامج المشروع وآليات العمل به، متمنياً استمرار دعم المشروع.
كما استقبل رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي وفد الجمعية استقبالاً رسمياً في قاعة الدبلوماسيين كبار الزوار، وذلك بعد جولة في مجلس الشيوخ لتعريف أعضاء الوفد على التراث السياسي التاريخي البلجيكي.
وضمت الجولة زيارة لعدد من قاعات مجلس الشيوخ، وعرض السيرة الذاتية للرؤساء السابقين والملوك البلجيكيين ورؤساء البرلمان من خلال الاطلاع على بعض الصور الأثرية الرمزية المعلقة على جدران البرلمان. وفي المحطة الثانية كانت الجولة في مجلس النواب، حيث تم الاستقبال بشكل رسمي أيضاً لأعضاء الوفد في قاعة مجلس النواب، وبحضور وزيرة التعليم والنائب حسن أبو ستة وعدد آخر من النواب.
وذلك أيضاً بعد جولة قصيرة استغرقت عدة دقائق في قاعات مجلس النواب.
وكانت هناك عدة مداخلات من أعضاء الجمعية وطرح بعض الأسئلة على السيد الرئيس وكان محور هذا النقاش عن القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال، واعتداءاته المستمرة عليه.
وأكد السيد الرئيس دعمه للقضية الفلسطينية مذكراً بأن بلجيكا كانت احدى الدول التي دعمت الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة بعضوية مراقب، مذكراً أيضاً بدعم الحكومات البلجيكية المتعاقبة للقضية الفلسطينية.
بدورها، رحبت الوزيرة بوفد الجمعية، مؤكدة دعمها للقضية الفلسطينية، ولموضوع الأسرى خاصة، مشيرة أنها بصدد زيارة تركيا بعد عدة أيام لإجراء مباحثات مع ممثلي عدد من الدول فيما يخص قضية الأسرى الفلسطينيين.
من جانبه، أكد أيضاً النائب أبو ستة على موقف الحكومة البلجيكية في دعم القضية الفلسطينية.
كما التقى وفد الجمعية وزير الخارجية البلجيكي فجأة في أحد مطاعم مدينة لييج بحضور عدد من أعضاء الجالية الفلسطينية، وعدد من المتضامنين الأجانب.
واستعرض وفد الجمعية آخر المجريات على الساحة الفلسطينية، ومعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، جراء استمرار العدوان الصهيوني، واستمرار الحصار، والبطالة.
ودان الوفد المواقف المهتزة لوزير الخارجية بخصوص القضية الفلسطينية، ودعوه إلى التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
كما استقبل رئيس بلدية لييج البلجيكية ويلي ديماير وفد الجمعية استقبالاً رسميا دبلوماسياً حافلاً، بمشاركة أطفال بلجيكيين في نفس مشروع البرلمان الذي يشارك به أطفال جمعية حنان، وبحضور ممثل الجالية الفلسطينية في أقليم مدينة لييج البلجيكية “حمدان الضميري”، ووفود لجمعيات بلجيكية متضامنة مع القضية الفلسطينية ومنها ” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”، وعدد من المتضامنين الأجانب والعرب من مختلف الجنسيات، والنواب في البرلمان البليجيكي.
وألقى رئيس البلدية ديماير كلمة، رحب بها بالوفد الزائر، معرباً عن سعادته البالغة بقدوم الوفد من فلسطين، مجتازاً آلاف الأميال، ومتحملاً الصعاب، والحصار، والإغلاق، وجاء معبراً عن طموحات الشعب الفلسطيني، ومعاناته.
واستعرض ديماير مشروع برلمان الطفل الذي يشارك به أطفال من فلسطين ممثلاً بجمعية حنان، وأطفال بلجيكيين ممثلاً بإحدى المدارس، مشيراً أن هذا المشروع يعمل على تحفيز المفاهيم الديمقراطية وتنمية قدرات ومواهب الأطفال، داعياً لتعزيز هذه التجربة الناجحة في فلسطين.
وتحدث ديماير عن الجهود التي يقوم بها من أجل دعم القضية الفلسطينية، وأهمها انجاز اتفاقية توأمة بين مدينة لييج البلجيكية ومدينة رام الله.
من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية حنان ماهر مزهر عن شكره العميق لبلدية لييج، خاصة لرئيسها ديماير والذي سخرّ كل امكانياته ودعمه من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفي إنجاح المشروع.
واستعرض مزهر الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيين جراء استمرار الاغلاق والحصار والاحتلال، معرباً عن تمنيه باستمرار المشروع لما سيكون له طابعاً إيجابيا على الأطفال.
ووجه مزهر دعوة للسيد ديماير وطاقم البلدية لزيارة قطاع غزة، والاطلاع عن كثب عن الظروف المعيشية التي يعيشها أهالي قطاع غزة.
كما عقد وفد الجمعية ورشة عمل في جمعية الصداقة الفلسطينية البلجيكية بمدينة لييج، تناولت الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها قطاع غزة، بحضور رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة لييج حمدان الضميري الذي تولى الترجمة، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الفلسطينية والعربية، وأعضاء من جمعية” آنا ليند” و”عالم الممكنات” و”جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية”.
وبعد الترحيب بالحضور، استعرض رئيس مجلس إدارة جمعية حنان ماهر مزهر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، مستفيضاً عنها بإحصائيات حول هذه الظروف، وأثرها على المجتمع الفلسطيني، خاصة الأطفال، والمرأة الفلسطينية، والشباب.
وتحدث مزهر عن الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه قطاع غزة جراء استمرار الإغلاق، والحصار، والعدوان الإسرائيلي اليومي الذي يطال الشجر والحجر والبشر، فضلاً عن تفشي البطالة، والفقر، وانعدام الحد الأدنى من الخدمات الصحية، جراء نقص الأدوية الذي تعاني منه مستشفيات قطاع غزة.
كما تحدث عن واقع الشباب والطلاب، التي انعكست الحالة الاقتصادية والاجتماعية على وضعهما، في ظل عجزه عن إيجاد فرص عمل، أو دفع رسوم الجامعة، الأمر الذي أدى إلى معاناة عدد كبير من الخريجين، الذين لا يستطيعوا الحصول على وظيفة.
كما استعرض معاناة المزارعين، والصيادين جراء استمرار الاعتداءات عليهم من قبل سلطات الاحتلال، التي تحاول التضييق عليهم وعلى رزقهم، حيث تمارس سياسة تجريف الأراضي، واطلاق النار على المزارعين من أجل ترهيبهم ومنعهم من العمل بأرضهم وجني المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مطاردتها للصيادين في عرض البحر وتحديد مسافة قصيرة لهم للصيد فيها، فضلاً عن اطلاق النار المتعمد عليهم والذي أدى في بعض الأحيان إلى إصابة العديد من الصيادين، وإلى إعطاب مراكبهم، متحدثاً عن معاناة أطفال القطاع.
من جانبه، تحدث عضو الجمعية أيمن في الشأن السياسي الفلسطينية، منوهاً في بداية حديثه إلى ضرورة عدم اختزال قضية فلسطين في قطاع غزة، حيث أن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة، ومناطق الـ48، يعاني من الاحتلال، ويتعرض لظروف قاهرة، هي بنفس الحجم التي يتعرض لها قطاع غزة.
وحمّل أيمن الاتحاد الأوروبي جانباً من المسئولية عما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، من عدوان صهيوني في ظل انحياز أمريكي، متساءلاً ” لماذا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن جرائم ارتكبها الأوروبيون بحق اليهود؟!!”.
وأشار إلى أن المجتمعات الأوروبية بإمكانها دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي من خلال الضغط على سادة القرار، وشرح معاناة الشعب الفلسطيني لهم.
وفي معرض إجابته لسؤال من أحد المتضامنين البلجيكيين عن دور الملوك والرؤساء العرب في حل القضية الفلسطينية، تساءل أيمن ” الشعب الفلسطيني لا يعول على رؤساء وملوك وأمراء صنعهم الاستعمار “.
من جهته، تحدث عضو الجمعية هاني صالح عن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، مشيراً أن مصلحة السجون الصهيونية تمارس أبشع الجرائم بحقهم، من تعذيب في غرف التحقيق، وعزل في السجون الانفرادية التي مساحتها متر في متر، بالإضافة إلى منعهم من أبسط حقوقهم وعدم توفير الحد الأدنى من الخدمات، وفرض غرامات مالية باهظة، ومنع اهلهم من زيارتهم.
وأوضح صالح بأن هناك عدد من الأسرى الأردنيين مضربين عن الطعام منذ شهور، ويعانون من تدهور خطير في صحتهم، في ظل صمت رهيب من المؤسسات الدولية، الأمر الذي يقع على عاتق الجميع وخاصة المتضامنين الاوروبيين تبني قضيتهم وفضح الممارسات الصهيونية بحقهم.
وتخلل الندوة تساءلات من الحضور، أجاب عنها وفد الجمعية، وأهمها إبداء أحدى المتضامنين البليجكيين امتعاضه الشديد، وغضبه من الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد الشعب الفلسطيني، قائلاً: ” من الغريب أن يمارس من تعرض للقتل والمجازر على أيدي النازيين، نفس الشئ ضد شعب مسالم واعزل هو الشعب الفلسطيني، ويتم الاستيلاء على أرضه بدون وجه حق”.
صور من نشاطات وفعاليات مشروع برلمان الطفل التابع لجمعية حنان للثقافة والتنمية المجتمعية في بلجيكبا